في 15 دقيقة فقط: كيمارت من كيتا تُحدث ثورة التسوّق في الرياض بحي الياسمين وغرناطة

كيمارت من كيتا تُحدث ثورة التسوّق في الرياض بحي الياسمين وغرناطة.
كتب بواسطة: حاتم الصهيب | نشر في 

أطلقت شركة «كيتا» -الذراع الدولية لعملاق التقنية والخدمات الصينية «ميتوان»- خدمتها الجديدة «كيمارت» رسميًّا في العاصمة السعودية الرياض، لتُقدّم تجربة تسوّق فريدة تقوم على توصيل المنتجات الأساسية إلى باب المنزل في غضون 15 دقيقة فقط.

وتبدأ الخدمة نشاطها في حي الياسمين وحي غرناطة على أن تتوسع قريبًا إلى أحياء أخرى داخل العاصمة ثم خارجها، مستفيدةً من بنيةٍ لوجستية متطورة وشبكة سائقين منتشرة في نقاط تجهيز محلية تمكّنها من الوفاء بالوعد الذي بات سمة قطاع «التوصيل السريع فائق السرعة» (Q-Commerce).

وهذا الإطلاق يعكس طموح «كيتا» في ترسيخ حضورها بالسوق السعودي ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تسريع التحول الرقمي ورفع جودة الحياة، كما يفتح الباب أمام المستهلكين للاستمتاع بخدمة توصيل لا تتجاوز ربع الساعة تشمل العصائر، الخبز الطازج، الفواكه، الخضراوات، منتجات الألبان، المناديل، المستلزمات المنزلية، ومواد العناية الشخصية والتنظيف، وكل ذلك عبر تطبيق واحد يوفّر تتبّعًا لحظيًا للطلب حتى وصوله.

ومنذ لحظة تأكيد الطلب على تطبيق «كيتا»، يبدأ عدّاد «كيمارت» في العمل وفق ما تُسمّيه الشركة «الدقيقة الذهبية»؛ إذ تُعبّأ الطلبات خلال أقل من 60 ثانية داخل مراكز تجهيز محلية موزّعة جغرافيًّا بحيث تُغطّي دائرة نصف قطرها بضعة كيلومترات.

ويضع العاملون المنتجات الحساسة، مثل المجمّدات ومنتجات الألبان، في عبوات مبرَّدة تضمن الحفاظ على الجودة حتى آخر متر في رحلة التوصيل، أمّا السائقون، فينطلقون بدراجات نارية أو مركبات صغيرة خفيفة تتيح لهم الالتفاف على ازدحام الطرق، فيما يتيح التطبيق للعميل متابعة موقع المندوب لحظةً بلحظة.

سرعة لا تُضاهى: 15 دقيقة حدٌّ أقصى، وهو زمن يُعتبر مقاربًا للوقت الذي قد يستغرقه المستهلك للوصول إلى بقالة الحي وشراء حاجته بنفسه.

تنوع وموثوقية: تعتمد «كيمارت» على موردين محليين وعلامات تجارية رائدة تضمن طزاجة الخضراوات والفاكهة وجودة باقي السلع الاستهلاكية.

عروض إطلاق جذّابة: يحصل جميع العملاء الجُدد، إضافة إلى مستخدمي «كيتا» الحاليين الذين لم يجرّبوا الخدمة من قبل، على قسائم ترحيبية بقيمة إجمالية تصل إلى 100 ريال سعودي، مع توصيل مجاني تمامًا وغياب أي رسوم اشتراك.

شفافية رقمية: تتبُّع في الوقت الفعلي، إشعارات فورية، وخدمة عملاء متاحة على مدار الساعة.

وأوضحت آريا ليو، رئيس «كيمارت» في المملكة، أنّ الفكرة انطلقت من «احتياجات الحياة اليومية التي لا تنتظر»، مؤكدةً: "سواءً نسيتَ شراء الخبز للإفطار، أو نفدت منك مناديل الأطفال قبل وصول الضيوف، أو احتجتَ وجبة خفيفة خلال العمل، فإن كيمارت هنا لتصل إليك في دقائق معدودة، ونعتمد على النموذج ذاته الذي جعل ’كيتا‘ اسمًا لامعًا في توصيل الطعام، لكنّنا نوسّع الدائرة لتشمل جميع احتياجات البقالة اليومية".

وتمتلك «كيتا» خبرة تقنية متراكمة في إدارة أسطول توصيل ضخم، وهي تستثمر هذه الخبرة في:

1. خوارزميات توجيه ذكية تقلّص زمن الالتقاط والتسليم.

2. توزيع استراتيجي للمخازن الصغيرة (Dark Stores) — مساحات لا يتعامل معها جمهور مباشر، لكنّها مجهَّزة برفوف حسب فئات المنتجات لتسهيل الوصول السريع.

3. تدريب مكثف للسائقين على معايير الجودة وخدمة العملاء، مع نظام تحفيزي قائم على دقة المواعيد وتقييم المستهلكين.

ويعكس دخول «كيمارت» إلى الرياض توجهًا عالميًا متسارعًا نحو «التوصيل الفائق السرعة»، حيث يتوقع محللون أن تتخطى قيمة هذا القطاع في الشرق الأوسط 20 مليار دولار بحلول 2030، وفي السعودية تحديدًا، تُحفّز البنية التحتية الرقمية وانتشار الهواتف الذكية واستثمارات المدن الذكية نمو هذه الخدمات.

ويرى خبراء في التجارة الإلكترونية أنّ المنافسة في الرياض ستشتد خلال العامين المقبلين، مع سعي الشركات إلى كسب ولاء المستهلكين عبر السرعة والموثوقية أكثر من مجرّد الأسعار المنخفضة.

ولا تقتصر فوائد «كيمارت» على المستهلك فحسب؛ إذ تُتيح المنصة للتجار المحليين نافذةً رقمية إضافية تُوسّع نطاق وصولهم وتُقلّل تكاليف التسويق، كما تُسهِم عمليات الشراء بالجملة التي تُجريها «كيمارت» في استقرار الطلب، الأمر الذي يدعم سلاسل التوريد ويُحدّ من الهدر الغذائي عن طريق إدارة المخزون بناءً على بيانات آنية.

وأكدت «كيتا» أنّ استراتيجيتها تتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى: تحقيق اقتصاد رقمي مزدهر، وتمكين رواد الأعمال المحليين، وخلق فرص وظيفية جديدة في قطاع التقنية والخدمات، وبحسب الشركة، ستوفّر «كيمارت» مئات الوظائف للسعوديين بين إدارة المخازن وخدمة العملاء وتحليل البيانات، فضلًا عن فرص للسائقين بنماذج تعاقد مرنة.

ومع دخول «كيمارت» رسميًّا إلى السوق السعودي، ينتقل مفهوم التسوّق من «الذهاب إلى المتجر» إلى «وصول المتجر إليك» في دقائق معدودة، والحقبة الجديدة لا تقيس جودة الخدمة بعدد المنتجات فحسب، بل بسرعة الوصول ومدى موثوقية التجربة الرقمية.

وبينما تبدأ «كيتا» رحلتها من حي الياسمين وحي غرناطة، يترقّب سكان العاصمة التوسّع المرتقب في الأحياء المجاورة ثم المدن الكبرى، في ظل سباق محموم للاستحواذ على ولاء المستهلك السعودي الباحث عن الراحة الذكية.

ومع اشتداد المنافسة، سيظل المستهلك هو الرابح الأول، مستفيدًا من عروض ترويجية وخيارات أكثر تنوعًا وخدمة توصيل تزداد سرعة وكفاءة يومًا بعد يوم، ويبقى التحدي أمام «كيمارت» في الحفاظ على وعد «الـ15 دقيقة» أثناء التوسع من دون المساس بجودة المنتجات أو تجربة المستخدم، وهو رهان يتطلب استثمارات مستمرة في التكنولوجيا والبنية التحتية اللوجستية والموارد البشرية.

وبهذا الإطلاق، تُعيد «كيتا» رسم خريطة التسوّق اليومي في الرياض، مؤكدةً أن زمن الانتظار الطويل قد أصبح ماضيًا، وأن مستقبلاً جديدًا، تقوم فيه كيمارت بدور «البقالة السريعة على بُعد ضغطة زر»، قد بدأ للتوّ، دافعًا بقطاع التوصيل السريع في المملكة إلى آفاق أرحب وأكثر ابتكارًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية