ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 مئوية في مكة والمدينة نهاية الأسبوع

كتب بواسطة: احمد عادل | نشر في

توقّع محلل الطقس في المركز الوطني للأرصاد، عادل قازنلي، ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة مع نهاية الأسبوع الجاري، حيث يُنتظر أن تلامس درجات الحرارة حاجز الـ45 درجة مئوية في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، في موجة حرّ يُتوقَّع أن تشمل عدة مناطق أخرى من المملكة.

وفي مداخلة له على قناة "الإخبارية"، أوضح قازنلي أن موجة الحر المرتقبة لن تقتصر على المناطق الغربية، بل ستمتد تأثيراتها إلى المنطقة الشرقية ووسط المملكة، حيث يُتوقّع أن تصل درجات الحرارة في تلك المناطق إلى منتصف الأربعينات مئوية، ما يستدعي رفع مستويات الاستعداد واتباع إرشادات الوقاية من الإجهاد الحراري.

وأضاف أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة تأثير كتل هوائية حارة قادمة من الجنوب، تزامنًا مع هدوء نسبي في الرياح المثيرة للغبار، ما يزيد من الإحساس بالحرارة الفعلية.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة تُعدّ طبيعية في هذا التوقيت من العام، لكنها تستوجب الانتباه واتباع وسائل السلامة، خاصةً من قبل الفئات الأكثر تأثرًا بالحرارة كالمرضى وكبار السن والأطفال.

ودعا قازنلي المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية في مثل هذه الظروف المناخية، وتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الظهيرة، والإكثار من شرب السوائل، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة التي تساعد في تقليل امتصاص الحرارة.

كما شدد على أهمية تجنب الأنشطة البدنية الشاقة في أوقات الذروة، لا سيما للعاملين في القطاعات الميدانية.

ويُتابع المركز الوطني للأرصاد تطورات الحالة الجوية أولاً بأول، ويوفر التحديثات عبر منصاته الرسمية بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالمخاطر المناخية، وضمان التعامل الأمثل مع تقلبات الطقس.

وتأتي هذه التحذيرات ضمن سلسلة من التنبيهات التي يحرص المركز على إصدارها خلال فصول العام المختلفة، تعزيزًا للسلامة العامة، واستجابة لمتغيرات المناخ الإقليمي.

وتشهد المملكة في هذه الفترة من السنة عادةً تصاعدًا تدريجيًا في درجات الحرارة مع اقتراب فصل الصيف، مما يضع الجهات المختصة في حالة تأهب مستمرة للتعامل مع تداعيات موجات الحر، سواء على المستوى البيئي أو الصحي أو الخدمي.

ويؤكد الخبراء أن موجات الحرارة العالية قد تمتد لعدة أيام، وقد تؤثر على جودة الهواء والأنشطة اليومية، مطالبين بضرورة متابعة نشرات الأرصاد الجوية، وعدم الاستهانة بأي تنبيهات تصدر عن الجهات الرسمية، خصوصًا في ما يتعلق بدرجات الحرارة القصوى أو مؤشرات ارتفاع الرطوبة.

وتعكف عدة جهات حكومية في المملكة على العمل بشكل تكاملي لمواجهة آثار الطقس الحار، من خلال توجيه النصائح للمواطنين، وتعزيز الاستعدادات في المرافق الصحية، وتنظيم حملات التوعية للوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصةً في المدن التي تشهد كثافة سكانية وحركة مرورية مرتفعة مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ويأتي هذا التنبيه في ظل استعداد المملكة لاستقبال موسم الصيف، الذي يُعد من أطول وأشد المواسم حرارةً في المنطقة، ما يتطلب جاهزية أكبر من المجتمع لمواكبة التغيرات المناخية والتكيّف مع ظروف الطقس القاسية، سعيًا لتقليل الآثار الصحية والاقتصادية المرتبطة بها.

وبينما تستمر درجات الحرارة في التصاعد، تظل التوعية المجتمعية والسلوكيات الفردية السليمة خط الدفاع الأول لمواجهة تأثيرات موجات الحر، في وقت تتجه فيه الجهود الوطنية نحو مزيد من التكامل بين الرصد والوقاية والاستجابة السريعة، حفاظًا على سلامة الجميع.

اقرأ ايضاً